من هو الله - عز وجل
بقلم: مهندس إبراهيم حسن
تاريخ النشر: 2024-11-26 الساعة 16:45
محتويات المقال
- تعريف الله - عز وجل
- براهين وجود الله
- وحدانية الله - عز وجل
- قدرة الله - عز وجل
- أبدية الله - عز وجل
- أهمية الإيمان بالله
1. تعريف الله - عز وجل
الله - عز وجل - هو الخالق، المعبود الحق، الذي له الكمال المطلق في الأسماء والصفات، وهو الأول بلا بداية، والآخر بلا نهاية، لا شريك له في ملكه ولا معبود بحق سواه. وصف نفسه في كتابه الكريم بصفات الجلال والكمال فقال:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}
(سورة الحشر: 22-24)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (سورة البقرة 255) صدق الله العظيم
{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)} (سورة الزمر: 62)
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38)} (سورة الأنبياء: 16)
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث صحيح، يقول الله تعالى:
"يا عبادي، إنِّي حرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي وجعلتهُ بينكم مُحرَّمًا فلا تَظالَمُوا" (رواه مسلم)، ويدل هذا الحديث على كمال عدل الله ورحمته بعباده.
فمن عرف الله - عز وجل - بفطرته وعقله وتأمل في الآيات الكونية والشرعية، ازداد يقينه بوحدانية الله وكماله، ووجوب عبادته وطاعته.اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (سورة البقرة: 255)
2. براهين وجود الله
الإيمان بوجود الله – سبحانه وتعالى – قائم على أدلة عقلية ونقلية واضحة. هذه البراهين تدعو الإنسان للتأمل والتفكر في خلق الله وآياته في الكون والنفس، وهي تشمل:
3.وحدانية الله - عز وجل
الله واحد لا شريك له. الدليل على ذلك هو استحالة وجود أكثر من خالق للكون، وإلا لفسد نظامه. قال تعالى:
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (سورة الأنبياء: 22) .
الإيمان بوحدانية الله – عز وجل – هو الركن الأساسي في عقيدة التوحيد، ويعني أن الله واحد لا شريك له في ذاته وصفاته وأفعاله. الله – سبحانه وتعالى – هو الخالق، المدبر، المتفرد بالعبادة، وكل ما في الكون يشهد بوحدانيته.
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (سورة يس: 82) .
مظاهر قدرة الله في الكون
- خلق السماوات والأرض: الله - عز وجل - خلق الكون من العدم، حيث قال تعالى: "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش" [الأعراف: 54].
- تنظيم الكون: كل شيء في الكون يعمل بنظام محكم، من دوران الكواكب حول الشمس إلى دورة المياه في الطبيعة.
- إبداع المخلوقات: تنوع الكائنات الحية وأشكالها وأدوارها في النظام البيئي يعكس إبداع الله في الخلق.
قدرة الله في حياة الإنسان
- خلق الإنسان: الله أبدع في خلق الإنسان من نطفة، وأعطاه العقل ليستخدمه في طاعته.
- تسيير الأمور: قال الله تعالى: "وما تشاءون إلا أن يشاء الله" [التكوير: 29]، مما يدل على أن كل شيء يحدث بإرادة الله وقدرته.
دلائل قدرة الله في القرآن الكريم
- الآيات التي تتحدث عن خلق الكون والحياة، مثل قوله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها" [الروم: 21].
- الإشارة إلى المعجزات التي أظهرها الله على أيدي أنبيائه،
تعريف المعجزة
المعجزة هي أمر خارق للعادة يجريه الله على يد نبي من أنبيائه تصديقًا لدعوته وإثباتًا لرسالته. وهي ليست خاضعة لقوانين الطبيعة أو المنطق البشري، مما يجعلها دليلًا قاطعًا على وجود الله وقدرته.أمثلة على معجزات الأنبياء
معجزة عصا موسى - عليه السلام
الله أيد نبيه موسى بمعجزات عظيمة، أبرزها تحويل عصاه إلى ثعبان عظيم ابتلع ما صنعه السحرة. كما شق له البحر لينجو بني إسرائيل، وقال تعالى: "فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم" [الشعراء: 63].معجزة إحياء الموتى على يد عيسى - عليه السلام
أيد الله عيسى بمعجزات عديدة، منها إحياء الموتى بإذن الله، وإبراء الأكمه والأبرص، كما قال تعالى: "وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله" [آل عمران: 49].معجزة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم
أبرز معجزاته هي القرآن الكريم، الذي تحدى به العرب أن يأتوا بمثله ولم يستطيعوا، كما قال تعالى: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله" [البقرة: 23]. كما حدثت معجزات حسية مثل انشقاق القمر، حيث قال الله: "اقتربت الساعة وانشق القمر" [القمر: 1].معجزة نوح - عليه السلام
بناء السفينة وإنقاذ المؤمنين من الطوفان العظيم كان علامة على صدق رسالته، حيث قال تعالى: "فأنجيناه والذين معه في الفلك المشحون" [الشعراء: 119].معجزة صالح - عليه السلام
أخرج الله الناقة من صخرة كآية لقومه ثمرة دعوته، فقال: "هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله" [الأعراف: 73].
الدروس المستفادة من التأمل في قدرة الله
- تعزيز الإيمان بالله والثقة به في جميع الأمور.
- الدعوة إلى شكر الله على نعمه العظيمة.
- التواضع أمام عظمة الله، وإدراك أن الإنسان ضعيف مهما بلغ من العلم أو القوة.
5. أبدية الله - عز وجل
الله هو الأول الذي لا بداية له ولا نهاية. جميع الكائنات تعتمد عليه، ولا شيء يبقى سواه. كما قال النبي ﷺ:
كان الله ولم يكن شيء غيره (صحيح البخاري) .
أبدية الله تشير إلى أنه سبحانه وتعالى دائم البقاء، فهو خالق الزمان والمكان، وليس له بداية أو نهاية.
قال الله تعالى: "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" [الرحمن: 26-27].
- هذه الأبدية تميزه عن كل شيء مخلوق، لأن كل شيء في الكون محكوم بالزمن، بينما الله فوق الزمن.
دلائل أبدية الله في القرآن والسنة
- في القرآن الكريم: قوله تعالى: "هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم" [الحديد: 3].
- في السنة النبوية: ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في دعائه: "أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء" (رواه مسلم).
انعكاس أبدية الله على حياة الإنسان
- الطمأنينة: الإيمان بأن الله دائم البقاء يزرع في القلب السكينة، حيث يلجأ الإنسان إلى الله كملاذ دائم لا يتغير ولا يزول.
- الإخلاص في العبادة: إدراك أبدية الله يدفع الإنسان إلى عبادة الله وحده، لأنه وحده المستحق للعبادة.
- العمل للآخرة: عندما يعلم المؤمن أن الله هو الدائم، يعمل لرضاه ويبذل جهده في تحقيق السعادة الأبدية في الآخرة.
الدروس المستفادة من أبدية الله
- التأمل في عظمة الله وصفاته الكاملة.
- إدراك أن الدنيا زائلة، مما يحث الإنسان على الاستعداد للآخرة.
- تعزيز الإيمان بأن الله دائم الحضور في حياتنا، سواء في الرخاء أو الشدة.
6. أهمية الإيمان بالله
كما قال الله تعالى:
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ (سورة التغابن: 11) .
موضوعات ذات صلة
مصادر المقال
حديث "كل مولود يولد على الفطرة" - موقع إسلام ويب.
كتاب دلائل وجود الله في الكون، الدكتور زغلول النجار.- بحث منشور في مجلة Nature حول دقة النظام الكوني (2023).
- صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق.
- مقال على موقع الإسلام سؤال وجواب بعنوان "الإيمان بالله وأثره على الإنسان".
الهاشتاجات
#الله #الإيمان #وحدانية_الله #قدرة_الله #وجود_الله #الدين_الإسلامي #القرآن_الكريم
شعار الموقع: الحافظ جروب

تعليقك يهمنا