swap
ALHAFIZ GROUPالحافظ جروب  ALHAFIZ GROUPالحافظ جروب

من هو الله - عز وجل

 من هو الله - عز وجل

بقلم: مهندس إبراهيم حسن
تاريخ النشر: 2024-11-26 الساعة 16:45

صورة بها كلمة الله جل جلاله تعبر عن مقال باسم من هو الله-عز وجل



محتويات المقال

  1. تعريف الله - عز وجل
  2. براهين وجود الله
  3. وحدانية الله - عز وجل
  4. قدرة الله - عز وجل
  5. أبدية الله - عز وجل
  6. أهمية الإيمان بالله

1. تعريف الله - عز وجل

الله - عز وجل - هو الخالق، المعبود الحق، الذي له الكمال المطلق في الأسماء والصفات، وهو الأول بلا بداية، والآخر بلا نهاية، لا شريك له في ملكه ولا معبود بحق سواه. وصف نفسه في كتابه الكريم بصفات الجلال والكمال فقال:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}
(سورة الحشر: 22-24)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (سورة البقرة 255) صدق الله العظيم

ومن خلال هذه الآيات الدالة على وجود الله ووحدانيته، يظهر لنا بوضوح أن الله - عز وجل - لم يخلق هذا الكون عبثًا، بل لحكمة عظيمة. فكل ما في السموات والأرض يسير وفق نظام محكم يدل على علمه وقدرته، وما خلق الإنسان إلا لعبادته والتفكر في آياته، كما قال تعالى:

"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (سورة الذاريات: 56).

الله - سبحانه وتعالى - وضع لنا دلائل في أنفسنا وفي الآفاق لنصل إليه ونعرف عظمته، فالقلب الذي ينبض بلا توقف، والسماء المرفوعة بلا عمد، والشمس التي تشرق وتغرب بنظام دقيق، كلها آيات تجعل المؤمن يدرك أن لهذا الكون إلهًا واحدًا يستحق العبادة.

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (سورة فصلت 53) 


إن التفكر في هذه الآيات يورث اليقين في القلوب، ويزيد الإيمان بأن الله - عز وجل - هو الخالق المدبر، لا شريك له ولا ند. وختامًا، نسأل الله أن يرزقنا البصيرة في آياته، ويجعلنا من عباده الموحدين الذين يشهدون بوحدانيته ويخشونه في السر والعلن.وقد دلل الله - سبحانه وتعالى - على عظمته ووحدانيته في الكون والخلق، فقال:

{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)} (سورة الزمر: 62)
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38)} (سورة الأنبياء: 16)

وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث صحيح، يقول الله تعالى:
"يا عبادي، إنِّي حرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي وجعلتهُ بينكم مُحرَّمًا فلا تَظالَمُوا" (رواه مسلم)، ويدل هذا الحديث على كمال عدل الله ورحمته بعباده.

فمن عرف الله - عز وجل - بفطرته وعقله وتأمل في الآيات الكونية والشرعية، ازداد يقينه بوحدانية الله وكماله، ووجوب عبادته وطاعته.اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (سورة البقرة: 255)

2. براهين وجود الله

الإيمان بوجود الله – سبحانه وتعالى – قائم على أدلة عقلية ونقلية واضحة. هذه البراهين تدعو الإنسان للتأمل والتفكر في خلق الله وآياته في الكون والنفس، وهي تشمل:

  1. برهان الفطرة:
    الإيمان بوجود الله غريزة متأصلة في النفس البشرية. فكل إنسان يشعر بداخله بوجود قوة عليا تتحكم في الكون. يقول النبي – صلى الله عليه وسلم –:

    "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" (رواه البخاري ومسلم).
    الفطرة هي الميل الطبيعي نحو الإيمان بالله، وهي دليل داخلي يدعو الإنسان لمعرفة خالقه.

  2. برهان الخلق والإبداع:
    خلق الكون بنظام دقيق وإبداع متناهٍ لا يمكن أن يكون من صنع الصدفة. الله – عز وجل – يدعونا للتفكر في هذا الإبداع:

    "وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ" (سورة الذاريات: 20-21).
    هذا النظام المحكم في الكواكب والنجوم، وتوازن الطبيعة، يدل على وجود خالق حكيم.

  3. برهان السببية:
    لكل مخلوق سبب، ولكل حادث محدث، ولا بد أن يكون هناك مسبب أول أوجد هذا الكون. يقول الله تعالى:

    "أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ" (سورة الطور: 35).
    لا يمكن للعقل أن يقبل أن الكون وجد بلا خالق، وهذا يقود للإيمان بوجود الله.

  4. برهان النظام:
    الكون يسير وفق قوانين محكمة، مثل تعاقب الليل والنهار ودوران الأرض حول الشمس. هذا النظام الدقيق يستحيل أن يكون عشوائيًا، بل يدل على خالق مدبر:

    "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" (سورة آل عمران: 190).

  5. برهان الهداية الغائية:
    كل مخلوق يسير في حياته وفق غاية محددة، من النحلة التي تجمع الرحيق إلى الإنسان الذي يبحث عن السعادة. هذا التوجيه لا يمكن أن يأتي إلا من الله:

    "الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى" (سورة الأعلى: 2-3).

  6. برهان الوحي والرسالات:
    الرسالات السماوية تحمل دليلاً على وجود الله ووحدانيته، فهي مليئة بالمعجزات التي تثبت صدق الرسل. القرآن الكريم معجز في بلاغته وعلمه:

    "وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ" (سورة البقرة: 23).

الخلاصة
هذه البراهين تدعو الإنسان إلى الإيمان بوجود الله وتوحيده. ومن تأمل في الكون والنفس وما جاء في الوحي، ازداد يقينًا بوجود الله – سبحانه وتعالى – وبأن الإيمان به هو الأساس الراسخ لحياة مليئة بالطمأنينة والسلام.


3.وحدانية الله - عز وجل 

الله واحد لا شريك له. الدليل على ذلك هو استحالة وجود أكثر من خالق للكون، وإلا لفسد نظامه. قال تعالى:

لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (سورة الأنبياء: 22) .

 الإيمان بوحدانية الله – عز وجل – هو الركن الأساسي في عقيدة التوحيد، ويعني أن الله واحد لا شريك له في ذاته وصفاته وأفعاله. الله – سبحانه وتعالى – هو الخالق، المدبر، المتفرد بالعبادة، وكل ما في الكون يشهد بوحدانيته.

أدلة وحدانية الله

  1. وحدانية الله في الخلق:
    الله هو الخالق الوحيد لكل شيء، وليس معه شريك في الخلق. يقول – عز وجل –:

    "اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ" (سورة الزمر: 62).
    كل ما في السماوات والأرض يشير إلى وجود خالق واحد له القوة المطلقة والحكمة البالغة.

  2. وحدانية الله في التدبير:
    الله وحده يدبر شؤون الكون دون الحاجة إلى معاون أو شريك. يقول الله – سبحانه وتعالى –:

    "قُلْ مَنْ يُرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ" (سورة يونس: 31).

  3. وحدانية الله في العبادة:
    العبادة حق خالص لله وحده، فلا يُعبد غيره، ولا يُصرف أي نوع من العبادات لغيره. يقول – عز وجل –:

    "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ" (سورة الإسراء: 23).

  4. برهان العقل والنقل على الوحدانية:
    أ. العقل: تعدد الآلهة يعني الفوضى والاختلاف في تدبير شؤون الكون، وهذا مستحيل. يقول الله – عز وجل –:

    "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا" (سورة الأنبياء: 22).
    ب. النقل: جميع الكتب السماوية السابقة أكدت وحدانية الله، والقرآن الكريم جاء خاتمًا ليؤكد هذا الأصل العظيم:
    "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" (سورة الإخلاص: 1).

  5. شهادة المخلوقات بوحدانية الله:
    كل ما في الكون يشهد على تفرد الله بالخلق والإدارة. يقول – سبحانه وتعالى –:

    "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ" (سورة الإسراء: 44).

أهمية الإيمان بوحدانية الله

  • تحرير النفس من عبودية البشر والمخلوقات إلى عبودية الخالق الواحد.
  • تحقيق الطمأنينة والسكينة، لأن المؤمن يعلم أن الله هو المتصرف في شؤون الكون.
  • ضمان الفوز بالجنة، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم –:

    "مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ... أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ" (رواه البخاري).

الخلاصة
الله – عز وجل – واحد لا شريك له، وكل ما في الكون يدل على وحدانيته. الإيمان بوحدانيته هو أساس الدين وغاية الخلق، وهو الذي يحرر العبد من التعلق بغير الله، ويقوده إلى السعادة في الدنيا والآخرة.

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (سورة يس: 82) .


4. قدرة الله - عز وجل 

لا يحدها شيء، فهو القادر على الخلق، الإحياء، والإماتة. قال تعالى:

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (سورة يس: 82) .

 

  1. مظاهر قدرة الله في الكون

    • خلق السماوات والأرض: الله - عز وجل - خلق الكون من العدم، حيث قال تعالى: "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش" [الأعراف: 54].
    • تنظيم الكون: كل شيء في الكون يعمل بنظام محكم، من دوران الكواكب حول الشمس إلى دورة المياه في الطبيعة.
    • إبداع المخلوقات: تنوع الكائنات الحية وأشكالها وأدوارها في النظام البيئي يعكس إبداع الله في الخلق.
  2. قدرة الله في حياة الإنسان

    • خلق الإنسان: الله أبدع في خلق الإنسان من نطفة، وأعطاه العقل ليستخدمه في طاعته.
    • تسيير الأمور: قال الله تعالى: "وما تشاءون إلا أن يشاء الله" [التكوير: 29]، مما يدل على أن كل شيء يحدث بإرادة الله وقدرته.
  3. دلائل قدرة الله في القرآن الكريم

    • الآيات التي تتحدث عن خلق الكون والحياة، مثل قوله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها" [الروم: 21].
    • الإشارة إلى المعجزات التي أظهرها الله على أيدي أنبيائه، 
    • تعريف المعجزة
      المعجزة هي أمر خارق للعادة يجريه الله على يد نبي من أنبيائه تصديقًا لدعوته وإثباتًا لرسالته. وهي ليست خاضعة لقوانين الطبيعة أو المنطق البشري، مما يجعلها دليلًا قاطعًا على وجود الله وقدرته.

    • أمثلة على معجزات الأنبياء

      • معجزة عصا موسى - عليه السلام
        الله أيد نبيه موسى بمعجزات عظيمة، أبرزها تحويل عصاه إلى ثعبان عظيم ابتلع ما صنعه السحرة. كما شق له البحر لينجو بني إسرائيل، وقال تعالى: "فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم" [الشعراء: 63].

      • معجزة إحياء الموتى على يد عيسى - عليه السلام
        أيد الله عيسى بمعجزات عديدة، منها إحياء الموتى بإذن الله، وإبراء الأكمه والأبرص، كما قال تعالى: "وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله" [آل عمران: 49].

      • معجزة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم
        أبرز معجزاته هي القرآن الكريم، الذي تحدى به العرب أن يأتوا بمثله ولم يستطيعوا، كما قال تعالى: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله" [البقرة: 23]. كما حدثت معجزات حسية مثل انشقاق القمر، حيث قال الله: "اقتربت الساعة وانشق القمر" [القمر: 1].

      • معجزة نوح - عليه السلام
        بناء السفينة وإنقاذ المؤمنين من الطوفان العظيم كان علامة على صدق رسالته، حيث قال تعالى: "فأنجيناه والذين معه في الفلك المشحون" [الشعراء: 119].

      • معجزة صالح - عليه السلام
        أخرج الله الناقة من صخرة كآية لقومه ثمرة دعوته، فقال: "هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله" [الأعراف: 73].

  4. الدروس المستفادة من التأمل في قدرة الله

    • تعزيز الإيمان بالله والثقة به في جميع الأمور.
    • الدعوة إلى شكر الله على نعمه العظيمة.
    • التواضع أمام عظمة الله، وإدراك أن الإنسان ضعيف مهما بلغ من العلم أو القوة.

5. أبدية الله - عز وجل

الله هو الأول الذي لا بداية له ولا نهاية. جميع الكائنات تعتمد عليه، ولا شيء يبقى سواه. كما قال النبي ﷺ:

كان الله ولم يكن شيء غيره (صحيح البخاري) .

 أبدية الله تشير إلى أنه سبحانه وتعالى دائم البقاء، فهو خالق الزمان والمكان، وليس له بداية أو نهاية.

 قال الله تعالى: "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" [الرحمن: 26-27].

    • هذه الأبدية تميزه عن كل شيء مخلوق، لأن كل شيء في الكون محكوم بالزمن، بينما الله فوق الزمن.
  • دلائل أبدية الله في القرآن والسنة

    • في القرآن الكريم: قوله تعالى: "هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم" [الحديد: 3].
    • في السنة النبوية: ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في دعائه: "أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء" (رواه مسلم).
  • انعكاس أبدية الله على حياة الإنسان

    • الطمأنينة: الإيمان بأن الله دائم البقاء يزرع في القلب السكينة، حيث يلجأ الإنسان إلى الله كملاذ دائم لا يتغير ولا يزول.
    • الإخلاص في العبادة: إدراك أبدية الله يدفع الإنسان إلى عبادة الله وحده، لأنه وحده المستحق للعبادة.
    • العمل للآخرة: عندما يعلم المؤمن أن الله هو الدائم، يعمل لرضاه ويبذل جهده في تحقيق السعادة الأبدية في الآخرة.
  • الدروس المستفادة من أبدية الله

    • التأمل في عظمة الله وصفاته الكاملة.
    • إدراك أن الدنيا زائلة، مما يحث الإنسان على الاستعداد للآخرة.
    • تعزيز الإيمان بأن الله دائم الحضور في حياتنا، سواء في الرخاء أو الشدة.

  • 6. أهمية الإيمان بالله

    الإيمان بالله - عز وجل - هو الركيزة الأساسية في حياة الإنسان، فهو أساس الدين ومصدر السعادة والطمأنينة. عندما يؤمن الإنسان بوجود الله وقدرته وحكمته، يشعر بالثقة والسكينة في جميع أمور حياته. الإيمان بالله لا يقتصر فقط على التصديق بوجوده، بل يشمل الإيمان بصفاته وأفعاله وأسمائه الحسنى، مما يعزز العلاقة الروحية بين الإنسان وخالقه.

     كما قال الله تعالى:

    وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ (سورة التغابن: 11) .


     


    موضوعات ذات صلة


    مصادر المقال

    1. حديث "كل مولود يولد على الفطرة" - موقع إسلام ويب.

      1. شرح حديث "كل مولود يولد على الفطرة" - موقع الدرر السنية.

      كتاب دلائل وجود الله في الكون، الدكتور زغلول النجار.
    2. بحث منشور في مجلة Nature حول دقة النظام الكوني (2023).
    3. صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق.
    4. مقال على موقع الإسلام سؤال وجواب بعنوان "الإيمان بالله وأثره على الإنسان".

    الهاشتاجات

    #الله #الإيمان #وحدانية_الله #قدرة_الله #وجود_الله #الدين_الإسلامي #القرآن_الكريم

    شعار الموقع: الحافظ جروب

    تعليقك يهمنا

    التعليقات



    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    جميع الحقوق محفوظة

    ALHAFIZ GROUPالحافظ جروب

    2016